بانر

كلمات جميع قصائد هشام الجخ - الجزء الثالث



القصيدة السابعة عشر
(الجدول)
انطردي الآنَ من الجدولْ

موتي فالكلُّ هنا ماتوا
وأنا اعتدتُ حياتي أَرْمَلْ

واعتدتَ الهَجرَ بلا سببٍ
وبرغمِ الحيرةِ لم أسألْ

وظلَلْتُ أسجِّلُ أسماءً
وأسطِّرُ خاناتِ الجدولْ

ضُنِّي إحساسَكِ ما شئتِ
فأنا مَلِكٌ لا أتوسَّلْ

لا أبكي لفراقِ حبيبٍ
أو أترجَّى أو أتذلَّلْ

رقةُ شِعري قَوْلٌ إفكٌ


فَفُؤادي مِن صَخْرٍ جَنْدَلْ
علَّقتُ نساءً في سَقْفِي

وجلسْتُ فخورا أتأمَّلْ
وغزوتُ عُيوناً لا تُغْزَى

غافلتُ رموشاً لا تَغْفَلْ
و زَرَعْتُ النُّسوةَ في أرضٍ

لا آخرَ فيها أَوْ أَوَّلْ
ديكتاتوريا إن أُعْطِي

ديكتاتوريا إن أَبْـخَلْ
وَقَّعْتُ - أَنَا - صَكَّ الهَجْرِ

فالحاكِمُ يَعْزِلُ لا يُعْزَلْ
فانطردي الآن من الجدول

غِيبِي فَلَكَمْ قَبْلَكِ غابوا
لا شيءَ يَـجِيءُ وَ لا يَرْحَلْ

ما الوردُ إذنْ لَوْ لَمْ يَذْبُلْ ؟؟
ما الشمسُ إذنْ لو لم تَأْفُلْ ؟؟

لا تَنْتَظِرِينِي نَسْنَاساً
أَقْبَلُ يَوْمَاً أن أتَسَلْسَلْ

وَ يَـجِيءَ الناسُ إلى قَفَصِي
لِيَـرَوْا عُشَّاقاً تَتَـحَوَّلْ

تتقافزُ كالقِرَدةِ عِشْقَاً
وَ تَـمُوتُ هَيَاماً وَ تُوَلْوِلْ

لُمِّي أشياءَكِ و ارتَـحِلِي
بَحثاً عن آخرَ قَدْ يَقْبَلْ

أمَّـــايَ .. فلا ثَمَنٌ عِنْدَكِ
تَقْبَلُهُ يدايَ لِتَتَكَبَّلْ

إن كان غرامُكِ لِي نَبْعَاً
فَنِسَاءُ الدنيا لي مَنْهَلْ

وَ الجدولُ مُكْتَظٌّ جِدَّاً
بِكَثِيرٍ مِثْلِكِ بَلْ أجمَلْ

فانطردي الآن من الجدول
غِيبِي وَ تَمَادَيْ في جَهْلٍ

فأنا لا أعشقُ مَنْ يَجْهَلْ
إني بَحَّارٌ تَرْفُضُنِي

كُلُّ الشُطْآنِ فَأَتَنَقَّلْ
اِعتدتُ السفرَ على مَضَضٍ

وَ قَضَيْتُ حياتي أَتَجَوَّلْ
أرتشفُ بلاداً ونساءً

فَهُنـا عَسَلٌ وهُنا حَنْظَلْ
وهنا عشت كلص نذل

وَ هُنَا كُنْتُ نَبِيَّاً يُرْسَلْ
و هنا ذَبَحُوا شِعري عَمْدا

وهنا شعري صارَ يُرَتَّلْ
وأنا والغُربةُ ما زِلْنَا

نبحثُ عن وطنٍ لِنُظَلَّلْ
صادقتُ الغُربةَ في الغربةِ

وقضيتُ سنيناً أَتَعَلَّلْ
بَرَّرْتُ جميعَ حماقاتي

وَ ظَنَنْتُ بأني أتَجَمَّلْ
اليومَ أُزِيلُ عباءاتي

وَ أُكَشِّفُ عن وجهي الأَوْحَلْ
مَلِّي عينيكِ بِلاَ خَجَلٍ

فأنا الـمَوحولُ ولا أخجلْ


أَغْرَتْنِي أحلامُ الصِّبْيَةِ
فَعَدَوْتُ إلى حُلْمِي الأمْثَلْ

وَ بدأتُ السفرَ بلا زادٍ
وظننتُ بأني أتعجَّلْ

وَ نسيتُ اللهَ.. فأَهْمَلَنِي
مَنْ ينسَى اللهَ وَ لا يُهْمَلْ ؟

حُمِّلْتُ بأثقالِ الدُّنيا
أهربُ مِنْ ثِقْلٍ للأثقَلْ

و التفَّتْ طُرُقِي مِنْ حَوْلِي
واختلطَ الأَقْصَرُ بالأَطْوَلْ

واخْتَلَطَتْ أحْرُفُ لافِتَتِي
فَوَقَفْتُ مَكَاني كالأخْطَلْ

لَمْ أُسْطِعْ أن أُكْمِلَ سَيْرِي
فجلستُ وحيداً أَتَسَوَّلْ

وَ بَنَيْتُ مَزَاراً وَ مَبِيتاً

لا يَصْلُحُ إلاَّ لَلثُّمَّلْ

وَ قضيتُ حياةً واهِنَةً


لا تَسْوَى في نَظَرِي خَرْدَلْ

فَعَلامَ تُرِيدِينَ بُكَائِي ؟

وَ أنا ذو قلبٍ مُسْتَعْمَلْ

أَبْلاَهُ الماضي لم يَتْرُكْ

شيئاً لِبَلاءِ الـمُستقبَلْ

لا تَتَّهِمِينِي في عِشقِي

فأنا أعشقُ حتَّى أُنْحَلْ

والجملُ وإن يعطشْ يصبِرْ
وَ كَفِعْلِ الجَّمَلِ أنا أفعَلْ


أَهْلِكْتُ شَبابي وسنيني
فَرَمَتْ بِي في صفِّ الكُهَّلْ

وَ وقفتُ بعيداً لأشاهدَ
قصةَ عُمرِي وهِيَ تُمَثَّلْ

رفعوا خنجرَهم ودموعي
لم تجعلْ أحداً يَتَمَهَّلْ

والتهبَ المسرحُ تصفيقاً
وأنا أُطْعَنُ وأنا أُقْتَلْ

فَعَلامَ تظنينَ بِأنِّي
آتٍ مِحْرابَكِ أتَبَتَّلْ ؟؟

دَوْرُكِ في الـمَشْهَدِ فَرْعِيٌّ
بِوُجُودِكِ أو دُونَكِ يَكْمَلْ

وَكِلانا مكتوفُ الأيدي
وَ سِتارُ المسرحِ لا يُسْدَلْ

والـحُكْمُ الصادِرُ في أمرِي
حُكْمٌ فَصْلٌ لا يَتَأَجَّلْ

فدعيني في موتي وَحْدِي
فأنا والغُربةُ لا نُفْصَلْ

ما دامَ الوطنُ بلا شيءٍ
فالموتُ على شيءٍ أفضلْ


فانطردي الآن من الجدول



القصيدة الثامنة عشر
(آخرُ ما حُرِّفَ في التوراة)
القصيدة مقاطع بعضها بالفصحى والبعض بالعامية للتفريق سنكتب مقاطع العامية بين أقواس

وضعوا على وجهي مساحيقَ النساءْ
الآنَ اكتبْ ما تشاءْ
كن شاعرا .. كن كاتبا .. كن ما تشاءْ
الآنَ انتَ مُهَيَّأٌ كي تصعدَ الزفْراتُ منكَ الى السماءْ
ما دمتَ في زيِّ النساءْ
فاصرخْ وناهِضْ ما تشاءْ
وارعِدْ وهدِّدْ مَنْ تشاءْ
وسَنَرْتَضِي منكَ الضجيجَ ونرتضي منك السُّبابَ
لأن هذا ما نشاء...

(واتمدَّدوا في ارضي
ما تقولي يا ارضي
مين شَيَّلِك بالطين ؟
مين حَبَّلِك غيري ؟
طب كنت انا ف "حطين" ؟ ولا كان صلاح غيري ؟؟
رافض اقولك يا وطن شعر وقصايد
رافض اصوغك يا وطن سطرين ادب
ما بَقِتْش قادر ع الادب
خمسين سنة !!! ( القصيدة كتبت عام 1998 )
عُقبال يوبيلك الماسي
وابقى "هشام"صهيون
يبقوا اليهود ناسي
ولما حتجوز ويجيني صهيوني راح اجَوِّزُه بنتي
ما انا خوفي لآدِّيها لعربي يسرِّحها !!
ما غارش على بلده .. حيغير على بنتي ؟؟!!)

السادةُ العربُ الموقرُ جمعُهم
الامةُ العربيةُ (عروسٌ) أنتم لم تصونوها عروسْ
هجََّ الجرادُ إليها .. فهربتم .. واختبأتم في المساجدِ والكنائسِ
قاتلتموهم بالصلاةِ .. وبالبخورِ .. وبالدعاءِ رُكَّعا وجُلُوسْ ..
عجبا لِهَا تلكَ الطقوسْ !!!
لا جُرمَ عليكِ فلسطينُ ..
لا جرم على امرأةٍ تزني ما دامَ الزوجُ الأصلُ ديوثْ ..
يا سادةَ حكامِ الامةِ .. الغفلةُ ليستْ للحكامْ ..
عَلَّمَنِي ( أكتوبرُ ) درسا كيفَ يكونُ هناك سلامْ ..
أولادي بَصَقُوا في وجهي .. كتبوا لي في الغرفةِ سطرا ..
إنْ ماتَ الابُّ فِدا وطنٍ .. ما أحلى عيشَ الايتامْ ..
يا وطني لا يمكنُ أبدا أن يرحلَ عربيٌ مِنَّا للغربِ بدونِ استعلامْ !!
فلماذا تفتحُ أبوابا ؟؟
وتُنَكِّسُ رأسا وظهورا ؟؟
وتُسَلِّمُ بِكْرَ عروبتِنا ؟؟
كي ترفعَ ساقيها سَفْحا ؟؟
وتصفقُ للذَّكَرِ الأقوى !!
وتَكَلُّ من التصفيقِ تنامْ !!
سبحانَ ارادةِ (أُنكِل سام) !!
وطني يا وطنَ الموبوئين
ووطنَ المهزومين
ووطنَ الحبَّاكين
ووطنَ النَّفْطِيِّين
ووطنَ الـ ..........
انا والشعرُ مهزومانِ .. منفِيَّانِ .. مُعتَقَلان فيك ..
إذا ما استنجدَتْكَ القُدْسُ مَنْ سيغيثْ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يا وطني شكِّلْني رجلا ..
صنِّفْني عندَكَ في بَنْدٍ لا يحملُ تاءَ التأنيثْ ..
إن دبَّ الخوفُ بأطرافِكَ قَطِّعْ أطرافَكَ يا وطني فالمرضُ خبيثْ ..

(كيف اقولِّك بحبِّك ؟
وانا اللي فعلا بحبك بس مش طايق ..
تبقي انتي ويّايا ف سفينة حبنا الطارح ورق اخضر..
وريحة البحر الوحيدة اللي تدوّخ رِقِتِك
تنزل عنيكي من الكسوف
خايفة لاشوف في عنيكي حاجة من اللي جوّا
وإيدك المرمر على رجلك ليِتْشَاقَى الهوا من فرحته يخطف طراطيف الجونلّة ..
بضحكة هالّلة
محمّلة براكين وشوق ..
ومخطّية كل الشقوق ..
ويادوب افوق ..
القى السفينة بتمشي بينا تهزنا ..والقاني مش سايق..
فارجع كما الاول .. نفسي اقولك بحبك .. بس مش طايق ..

الاربع اللي فات
صِحْيِت حيطان البيت م الفجر صَحِّتْني ..
كان القمر كسلان والصبح معرفنيش
عيِّل ماليه الطيش ..
بجري على ميعادك ..
وانا جاي في قلبي حكاوي
ولما تمشي بلاوي ف جِتِّتي قايدة
حاولت احاول اقولها رجعت بلا فايدة
حسيت بإيدِك ونفسِك وصدرِك غيَّروا لوني
نعسان يا جِفْنِك ..
كما شلال وكوم حبال دَلُّوني وعَلّوني
لِسَّاني شَعري اسود
ودراعي قادر يشِيلك
بس العِلَل في الوطن هما اللي علُّوني
كان نفسي اقولك بحبك
خفت اكون كداب يا ام الهوى حقايق
كان نفسي اقولك بحبك
بيروت رقصت في قلبي لَقِيتْني مش طايق)

تمثالُ "سليمانَ" سيزحفُ ويجرُّ الجُندَ الى الاقصى
والنملُ العربيُّ مُطيعٌ .. عجبا لِغُزَاة لا تُعصَى
لن يُصْرَمَ شعبُكَ يا وطني
فرجالُكَ كالفِيَلَة بطْشا .. وذكورُ الفيلةِ لا تُخصَى ..
قاتلْهم يا نخلَ الوادي
قاتلْهم يا رملَ الوادي
إن قطعوا نخلَكَ يا وادي ستظلُّ رمالُكَ لا تُحْصَى ..

(سامحيني يا وحدِك
بستسمحك وحدِك
انا اللي عمري ما اشتكيت هجرِك ولا بُعدِك
ولا اشتكيت من وجع صدك ولا ردك
بستسمحك وحدك
خايف عليكي من القصايد تدهنك اسود بلوني
كل كوني قِيلة .. كوني ف كوني ضِلّة
خايف عليكي من الكلام .. اصل الكلام في بلادنا عِلَّة
تحت البيوت عسكر
فوق اللسان عسكر
بين الضلوع عسكر
طب كيف اقولّك بحبك وضلوعي مُحتلّة

انتي اللي من يومِك طريقي
وريقك السيّال كما شلال يا دوبك بلّ ريقي
الليلة بتمرد على ريقي وطريقي وبرفض البلّة
سامحيني يا وحدك
بكرة اما اجيب ارضي حِمْلاها ليكي طيوب
مقدرش اسيب حبي بذرة ف وطن مسلوب
انعس في حضنك كيف ؟؟ ورجولتي مش ملكي
كل اللي رايح روايح اما اللي جايلك فضايح
سُكِّي البيبان سُكِّي)

رحلوا إلينا تحت أضواء القمرْ
نقلوا مدائنهم .. قواعدهم .. إلينا تحت أضواءِ القمرْ
لو جاء عاتَبَني القمرْ ..
فبأي شيء اعتذرْ ؟؟؟؟
حبيباتي اللواتي تركتُهنّ قبلَ أنْ اسافرْ
الآن منهم تقبلني كزوج بعدما مُلِئَتْ مديتُنا عساكرْ ؟؟
"فيروزُ" يا كلَّ النساءْ ..
يا كلَّ اجراسِ الكنائسِ .. كلَّ أحلامِ الاوانسِ
كلَّ هَمْساتِ الأحِبَّةِ في الخَفَاء ..
"فيروز" يا كل الغناء
أحلامنا في السّهل ما زالت تطاردُ ظِلَّنا
خلفَ الخميلةِ لا تزالُ سجائري .. وقصائدي ..
ورجولتي حين احتضنتُكِ .. وقتَها كانت مديتُنا فضاءْ
في ساحةِ البيتِ القديمِ غرامُنا ..
ونقوشُنا..
ومطاردات طفلين يجريان ويمرحان ..
ويسكران محبةً حتى إذا حَلَّ المساءْ ..
كانا - برغم تحذير الاقارب - يتركان البيتَ وينامان سرا تحت جدرانِ الفناء ..
"فيروز" يا زهرَ الفناء ..
ماذا اقول لعشقِنا ومشردو التاريخِ الآن يملَوْن الفناء ؟؟

قتلوا غرامَكِ يا "جِنَانُ" فسافري ..
ما عاد في بغدادَ "نواسٌ" ولا شعرٌ ولا مُلكٌ ولا سيفٌ ولا اسماءْ ..
ولا احياءْ ..
انا ذا أطَعْتُكَ يا "ابن رُشْدٍ" واعتزلتُ مطامعي ووساوسي ..
وخلعت اثوابَ التصّحرِ والتغّربِ
وانتظرتُ عروبتي ..
لكني ادركتُ أني كنت في غيبوبتي ..
كإناء ماء لوَّثتْه ثقافتي ..
ما أصعبَ التثقيفَ في شكلِ الإناءْ !!
يا خليجَ الأمةِ العربيةِ اقرأ باسم ربك الذي خلق المسارحَ ..
والمصايفَ ..
والمطاعمَ ..
والنساءْ .......
لبنـــــــانُ يا عِشْقَ القصائدِ ..
كيف عنوانُ القصيدةِ دونَمَا ذكرُ الدماءْ ؟؟؟؟
بالقدسِ لي ارضٌ
ونخلٌ
وغُلامةٌ كانت تخبئُ كلَّ اسرارِ المحبةِ فيهْ ..
لا اطلبُ المسجدَ الاقصى
إني أطالبُ بعِشقي
وللبيتِ ربٌ يحميهْ ....



القصيدة التاسعة عشر
(شيماء يا مكة)
ليل الغواني غواني
من صُغري عايش فيه
عذَّب فؤادي وكَوَاني
بالله لتطّــفِّـــيه

الكالكليتور والمذاكرة وصوت لطيفة
والفجر لما غافلني قطع هدوء الليل
قلبي قليل الحِيل
سايق عليكي الوجع والغربة والمواويل
خليت عنيكي دليل
عشمان تخلِّيني
لما اشتكيت حبي للصخر خَرّ ولان بالله دِلِّيني
كيف الحجارة تلين ؟ وانتي اللي ما تليني؟
الشعر ده شعرك مش حانسبه لنفسي بس انتي مَلِّــيني

ياللي شخبطتي ف قصايدي
بزياداكي شخبطة والاسم شعر
قسّموني قبل منك ييجي ستين الف واحد نفسي يوم يبقالي سعر
نفسي ازفّك بين ضلوعي
نفسي انجِّدلك مراتب قلبي
ياما قلبي قبل منك لَمّ بَقّ
نفسي احبك حب حَقّ
بس خايف تبقِي نانا
يادي نانا
نفسي اوضِّب لك ضلوعي فَرْش عُرْسِك
ما اتفرشّ لواحدة قبلِك
نامي فيّا
مِدِّي رجليكي ازحميني
واحلمي لي وانقشي اسمك على الغضروف حروف
بعشقك رغم الظروف

بعشق الليل اللي نازل فوق كتافك شعر سايح
يا ام طيف كالسيف في جوف الصدر سارح
بعشق الضل اللي مَرْمي فوق تراب الارض منك واحسد الارض اللي تحته
قلبي كان مقفول فتحتُه
ولِّي وجهِك شَطْر قلبي واتلِي آيات اليمين
وانتي داخلة قدِّمي الرِجل الشمال أصلِي بتشاءم من الرجل اليمين
اصل قبلك لما خَشِّت قلبي نانا
يا دي نانا

يا نيل يا مبحِّر بوس لي خدودها الحُمر
لو حاحكي عن شوقي يلزمني مليون عُمر
رُجّ الشجر يا نيل سَمِّعها صوت شوقي
سكَّـنتها فوق البشر
فوق القمر
فوقي
سكّنتها عروقي
لما اشتكيت من بعدها زاد قُربها حروقي

يا نيل يا ابو المساطيل دوّقتني خَمرك ما تقول لها دوقي
فاضل كمان ساعة والشمس حتغرِّب
نركب سوا مركب
الدفة ف إديا وانتي اللي بتسوقي
لو دوقتي خمر النيل عمرك ما حتفوقي

يا نيل يا ابو الدراويش
خمرك عَرَق براطيش
عمره ما يِسْكِر حَد
لو بوستها يا نيل وانت في عِزّ الجزر يِتْقَاد في جوفك مَدّ
لو شُفتها يا نيل اباجورة بِتْلالي
راح تنسى عِلْو السد بلا سد بلا عالي
وتفيض وتلمسها
تلعب على شعرك وعنيك تغامزها
وتعوم على دراعك صدرك يغازلها
تطلع لي بردانة افرشلها رمشي
خَطِّي عليه وامشي
واوعي تخافي البرد
صدري طريق مبروك
من يومه طارح شوك
الليلة طارح ورد
دوسي ولا تخافي
يا قلبي يا صافي
محبوبتي جاية لك وسّع لها السكة
شيماء يا مكة
طالب احج البيت
حاسس كاني مراهق عمري ما حبّيت
ربِّـيني من تاني
نفسي ف سرير هزّاز ابكي تحايلِيني
نفسي تضمّيني
عرق البنات فيّا عكّر حوافيّا نفسي تحَمِّيني
ارجع وليد ابيض
انعس على صدرك
اشكيلك الغربة تدِّيني من صبرك
كاس الغرام دوقتُه صبُّولي فيه ياما نفسي ادوق صَبِّك
لا تكوني مفتكرة اني فتوّة من جوّة
ميغركيش صيتي
حتلاقي جوّة الجوف واحد ماليه الخوف لو جيتي بصّيتي
تبت يدا ابي عوّدني ع النسوان وفطمني ع الخمرة
علّمني حب الكعبة اكمنها سمرا

سايق عليكي الهوا والشمس والقمرة
شدّيني لهواكي مخنوق من الكَمْرة

خَصِيمك قلبك الليّن ورِقة صوتك الملكوت
يا فاكرة العشق شيئ هيِّن كواني العشق كيف الموت
منين ادخل سراديبك؟
منين انفض جلالبيك؟
واكون لك توب
خيطانه تداري فتنة قدّك اللولي
وينزل كبرياء صدرك على صدري واحلامك يصلّولي
بحبك حب فكّرني بقساوة شمسنا قِبْلي
بحضن امي اللي عمري ما اترميت جوّاه
ملاقيش جوّا صدرك ركن يقبلني
انا عيّل وصالح لسة لاستعمالك الهمجي
بنات الدنيا ما قدروا على وهجي
يا ريتك تقدري عليّا
يا غنوة دافي مَسْمَعها
انا قابل شروطك قبل ما اسمعها
يا ريت تنسانا دنيانا
تصير زيّانة زيّي انا
يا غيرانة ومعاتباني عشان نانا
دي نانا اللي اصولها تغير
بحبك وانتي بتردي واحبك يكش بتصدي واحبك وانتي بتغيري
بعيرك يا منخل هام بناقتها انا ناقتها ليه بتصد بعيري

بحبك حب م اللي الشعر عاجز لسة عن وصفه
طريق قلبي بقاله شهور طريق مهجور
عشانك حابتدي رَصفه
تقيد نار الغرام فيّا انوّر وابقى قنديلك
ولو صعبة عليكي السكة شاوري لي وانا اجيلك
اتوج شعرك الشلال بتاج جيلك
ويكفاكي اكون عبدِك
وانا يكفاني تَبْجِــيلك



القصيدة العشرين
(تلات خرفان)
تلات 3 خرفان
ودي حكاية وكان يا ما كان ..

ولا يحلالي اي كلام ..

الا بذكر النبي الهمام ..
عليه الصلاة والسلام

3 خرفان
ومعزاية
وشجراية
وبير بترول
وديب فجعان

3خرفان ما يتاكلوش في يوم واحد
ما يتهضموش

راح للخروف
اتخن خروف
قال يا خروف ؟؟؟
عيال اخوك متنعنعين ومتنغنغين
وانت هنا في اسوأ ظروف ؟؟
يادي الكسوف !!
راح الخروف
علشان خروف
ضرب الخروف
الديب حيسكت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
راح للخروف
تالت خروف
شفت الخروف ؟؟!!
ضرب الخروف
احميك انا
وابات معاك في الدار هنا
واديني بس انت مكان
راح الخروف
علشان خروف
إدّاه مكان

يوماً سنقراُ في الجريدةِ يا بلادي انّنا كنا خرافْ
سيجفُ هذا النفطُ فوقَ جلودِنا
ونودّعُ السبعَ السِمانَ ونلتقي ألفاً عِجَافْ
سيُدَوِّنَ التاريخُ اسماءَ الملوكِ العادلينَ
الصابرينَ
الساكتينَ
الكاتمينَ الصوتَ بينَ شعوبِهم .. مثلَ الزرافْ
سيحاكمُ التاريخُ حكامَ العروبةِ كلِّها
وسينزعُ الاظفارَ منهم في سبيلِ الاعترافْ
إني احبك يا بلادي مرغما
واقول شعرا يا بلادي مرغما
والشعر إن مسَّ السياسةَ يستحيلُ مصائبا
والشعر إن مسَّ الصعيديينَ مثلي
يستحيل كحدِّ سيفٍ لا يخافْ
انا لا اخافْ

من كام سنة بِنْهِشّ بإدينا الفيران؟؟؟
ونقول ما ندَّخلش في امور الجيران !!!
من كام راسمين رجولتنا ادب
ناقشين إدينا نقش حنة
وقلنا سنة
ورمينا من إيدنا سلاحنا وقلنا هدنة
وبلدنا بِكْر بتُغتصب
يِعلاَ صوتها غصب عنها نِتْهِمْهَا بالشَغَب !!
يا بلاد ماليها الاَّ العجب
يا ( معرَّمين ) شعر وادب
هي الرجولة تتوزن وقت الغضب غير بالغضب ؟؟؟
هو اللي متَاخد غَصَب مش برضه يتاخد غصَب ؟؟
يا بلاد ماليها الا العجب
يا ( معرمين ) شعر وادب
الوزن هو اللي اختلف ولا الميزان اللي اتقلب ؟

من كام سنة بنسأل "بهية" مين قتل
واحنا اللي قاتلينه بإدينا !!
مدِّينا إيدنا للغريب وف بعض عضِّينا وعَادِينا
مين اللي ظالم في الحكاية .. ومين جبان ؟
مانلومش ع الديب اللي خان
احنا اللي خرفان بالوراثة
الصبر وارثينه وراثة
والطاعة وارثينها وراثة
والـــ ... وارثينه وراثة
وحاجات كتيرة مش وراثة
احنا خدناها وراثة

انا كل ما اتذكر نحية العلم يسرح خيالي
كان صوتي لسه عيالي .. بس عالي
كنت احسّ اني بهزّ المدرسة
كان العلم من فرحته يرقص على الساري شايله
طب كنتو ليه بتعلمونا نحفظ البرّ وجمايله
طب كنتو ليه بتعلمونا نكره الظلم وعمايله
لمّـا انتو ناويين تسجنونا في ارضنا
كان ايه لزوم العلم .. وهمومه .. ورزايله
طب كنتو سبتونا بهايم كنا نِمْنَــا مرتاحين
ازاي ابيع ارضي وعارف ان جسمي اصله طين
طب كنتو علمتونا مثلا اننا من اصل تركي
او اوروبي
ان جسمنا اصله حلاوة او مِلَبَّس
اشمعنى طين ؟؟؟
طب ولما الطين يروح .. ايه اللي فاضل ؟؟
ولمين نغني ونفدِي روح ؟؟ ولمين نناضل ؟؟؟؟
ولمين اعود واشتاق واحب واغير واكافح ؟؟
ولمين اغني واقول ( بحبك يا بلد) والحب طافح ؟؟

لاموا عليَّا الناس
عايزيني اقول اشعار في "محمد الدرة"
مش قايل !!!
ما انا لما قلت زمان يا بلادي يا ( رحبة )
قالوا ده واد سافل !!
واللي اتلَوِتْ مني واللي اتقَمَص مِنِّي
ونزلت عنيهم م الخجل في الارض
وبَهْدَلُوني وحَدَّفوني لبعض
وقالوا برضك عيب .. القاعة فيها بنات !!!!
طب يعني وفلسطين مش برضه فيها بنات ؟؟
والله دي فلسطين نسوانها رجالة
هما اللي عمَّالة واحنا اللي قوَّالة
عندينا تِبْقَى الست وَلَدها طول الباب وتخاف يروح مشوار
وهناك حريم من غَضَب
شايفين عيالهم دهب
وعشان ما يلمع زيادة لازم يدوق النار
وتقولوا اقول اشعار !!!!!!!!!
مش قايل

هما 3 كلمات
نعم .. اكيد .. طبعا ..
وطول ما فيه جُبَنَا .. فرعون بيتفَرْعَن
والشعر اصله جبان
اللي يقوله جبان
واللي يعيده جبان
قولنا بلاش نكتب والحرب اولى بْنا
قالوا حرام والنبي خلُّولْنا اولادنا
خايفين على ولادهم م الجنة ونعيمها
شوفتوش خيابة و همّ
الاسم رجالة والاسم عندنا دم
دي ام موسى ( المرة )
خافت على ولدها .. رمته في قلب اليم
واحنا ( بنتسولق ) وبنتشوي قرارات
تطلع قراراتنا صورة جماعية على صفحة الجُرنان
يا ما اشجع الفرسان
وتقولوا اقول اشعار .. مش قايل


همست في وِدْني ( بَحِبَّك ) ..
كان جسمها مفرود والخمرة عامياني
وبياض إديها كان بيزعق لما تعدل شعرها
الواد بيعرج م الرصاصة اللي في رِجْلُه
شدِّت حزام الروب
وبانت زي شيء معرفش شعري يوصفه..
كانوا العساكر قربوا
والواد متبت ع الحجارة اللي ف إديه
مدّت إديها وقَّفِت كل الساعات
صوت الكاسيت نبَّهني اني ف شقتي
كانوا العساكر قربوا
بيقربوا بيقربوا
والواد متَبِّت ع الحجارة اللي ف إديه
وَقَعِت قزازة البيرة من إيدي على طرف السرير
الواد صرخ في مخبأه
فاتلفتت قلقانة خايفة لاتجرح
جريت على الصوت العساكر
وابتدى صوت الرصاص يملا الجبل
دوَّرت عندي في الدولاب على حاجة تنفع لجل تِتْحَزَّم لي بيها
ما التقيت غير شال اخويا اللي اتقتل تحت الجبل
كان برضه يعرج لما يمشي من الرصاصة اللي في رجله
وكان متبت ع الحجارة اللي ف اديه
مين اللي خانك يا وطن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟
قلعت حَلَقْها لما عَوَّرني ف رقبتي
وحطته جنب السرير
نامت على الارض العساكر لجل تسمع دَبِّة الواد اللي لسة مستخبي
اتكسف صخر الجبل من وقفته
هيَّج رماله ع العساكر
سامحيني يا وحدك
مقدرش اعيش هارب
انعس في حضنك كيف
والرملة في الصحرا واقفة وبتحارب


أعطوني عاما تقريبا لأجيدَ اللغةَ العبريةْ ..
فالجاري في وطني هذا ..
أخجلني صدقا أن أكتبَ شعرا باللغةِ العربيةْ .