بانر

سويدي يدعو جيرانه لمأدبة من قطعة لحم تجاوز عمرها 70 عاماً


لم تكن العائلة السويدية التي عاشت في ثلاثينات القرن الماضي على علم بأن قطعة لحم بقر ستخزنها في وعاء زجاجي خاص يمكن ان تحافظ على خصائصها ونكهتها لأكثر من 70 عاماً.
فقد أفادت صحيفة "ذا لوكال" المحلية نقلاً عن اسكيل كارلسون ان ظروف الحياة الصعبة التي واجهتها السويد في 1939 دفعت عائلة زوجته الى تخزين قطعة لحم بقر في جرة "للأيام السوداء". وأضاف انه علم بأمر هذه الجرة المغلقة بإحكام منذ 10 سنوات، مشيراً الى ان "جميع أفراد الأسرة كانوا يتحدثون عنها كواحد منا".
وقال كارلسون انه "بعد وفاة زوجتي رأيت ان 70 سنة فترة كافية لتخزين قطعة لحم"، معرباً عن مخاوف راودته من ان تفسد، لذلك قرر ان يفتح الجرة ويقيم مأدبة من "قطعة اللحم الأثرية"، ودعا جيرانه لتناولها مع أسرته.
ولفت رب الأسرة الى ان أول من تجرأ على تذوق قطعة اللحم كانت قطته، وحين لاحظ الجميع انها لم تتعرض لمكروه تشجعوا على تناولها، مشيراً انها "كانت لذيذة وكأنها أعدت مؤخراً."
أثبتت وصفة حفظ اللحوم التي يتبعها السويديون انها ناجعة، ويقول البعض انه ربما لو ان الله أمد بعمر زوجة الرجل لسنوات أطول لما كانت لتسمح له بفتح الجرة، ليخرج منها قطعة لحم كان بالإمكان الاحتفاظ بها لسنوات أكثر، بعد ان ظلت صالحة لفترة تجاوزت عمر من ذبح البقرة وعمر أبنائه. وهنا يتساءل هؤلاء لماذا لم تخزن عائلة كارلسون نفسها أي من اللحوم لـ "اليوم الأسود" !
وحول تخزين المواد الغذائية في السويد يؤكد بعض المختصين ان الشعب السويدي وحده سينجو من حرب نووية تهدد العالم. ويعود ذلك الى خطوات الحماية من نتائج هذه الحرب وتداعياتها التي اتخذتها السويد، وأهمها تزويد مستودعات مليئة بما يكفي من مخزون غذائي وغيرها من مستلزمات الحياة، مما يكفي السويديين لعشرات السنين.